سؤال هام لكل من غضب مما فعله شيخ الأزهر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سمعنا وقرأنا جميعاً عما وقع في حادثة النقاب
وبالتأكيد شعرنا كلنا بالغضب وبالغيرة على الدين
والمواضيع في الحور العين وفي غيره من المنتديات والقنوات من ردود تشهد على ما شعر به الكثير وموقفهم تجاه هذه الحادثة

كل دة جميل لكن أين النصرة الفعلية ؟؟
ليست نصرة الدين ونصرة النقاب انى أرد في موضوع عن هذه الحادثة وأقول " حسبي الله ونعم الوكيل الهلم عليك بالظام و ... و ... و ... "
ليست بهذه الطريقة سيُنصر النقاب
وليس بهذه الطريقة نكون قد قمنا بواجبنا وفرغنا الطاقة المشحونة بداخلنا

يجب أن يكون هناك نصرة فعلية وخطوات عملية فعلاً حتى لا نتصف بالنفاق
أو نكون قوم أقوال بلا أفعال

واليكم دور كل منا تجاه ما حدث
وهذا هو الدور الفعلي والنصرة الفعلية لا أن نتحدث ونتحدث بكلمات لن ترفع شأن الدين في شئ

بالتأكيد من غضب تجاه ما حدث لن يخرجوا عن هؤلاء :

ابن ملتزم

وهذا نقول له
جزاك الله خيراً على غيرتك على دينك وعلى شعورك بالغضب تجاه ما حدث
لكن وماذا بعد ؟
انت غضبت ماشي
حزنت ماشي
رديت رد في موضوع ماشي
وبعدين ..؟!
قدمت بأة لنصرة القناب ايه ؟
تارك أختك وأمك متبرجات ليه ؟
أختك تنزل المدرسة أو الجامعة كاسية عارية ولم تحاول أن تتحدث اليها وتعرفها دينها وتنصحها بالمعروف
هل انتِ كدة شايف انك فعلاً صادق في غضبك وفي حزنك ولا بتنافق نفسك ؟
قم الآن وكلم أختك وعرفها الصح من الغلط
هتقول دي أكبر مني
هقولك الأمر بالمعروف ليس له سن
انصحها والنتيجة اتركها لله
لست مسؤل عن النتيجة لكنك ستُسأل عنها لماذا لم تنصحها
اشتري شريط أو كتاب واعطيها اياه ان كنت لا تُحسن الكلام
لا مبرر لك
ولا عذر لك عند الله إن لم تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر
فاتقي الله في نفسك وصون عرضك وعرض أخواتك وأمك وانصحهن لوجه الله

أب ملتزم
وهذا نقول له جزاكِ الله خيراً على شعورك بالغيرة والحزن على الفتاة التي أرغموها على خلع نقابها
ولكني محتارة فعلاً
هل أصدق مشاعرك هذه وكلماتك الرنانة
أم أصدق ما أراه من ابنتك وهي تخرج من بيتها بكامل زينتها وبملابس كانت النساء الكافرات في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ترتدي أفضل وأستر منها
آه والله
لا أعتقد ان زوجة أبو جهل كانت تقبل ارتداء ما ترتديه ابنتك وهي خارجة للجامعة أو للدرس
اتقي الله في نفسك وفي أولادك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته "
والله ستُسأل
ورب الكعبة ستُسأل
وستُحاسب على تركك ابنتك تخرج بهذا الشكل الفاضح
اتق الله في نفسك وقم الآن وخذ موقفاً ايجابياً وانصر الإسلام فعلاً لو فعلاً غيران عليه
لك أن تأمرها وتجبرها على لبس النقاب
وان رفضت امنعها من الخروج من البيت
حاول مرة باللين ومرة بالشدة
لكن تشيل ايدك وتسيبها كدة والله ستُسأل
وقد تكون ابنتك سبباً في أن يُهوى بك في قاع جهنم والعياذ بالله

زوج ملتزم
وهذا نقول ليه جزاك الله خيراً على شعورك بالغيرة على نساء المسلمين وعلى دين الله
وبالتأكيد الشعور بالغيرة لا يكون عند شخص ديوث أليس كذلك ؟؟
ومادمت لست ديوثاُ إذن لن تترك زوجتك تخرج من المنزل متزينة متعطرة تُظهر للرجال ما لا يحل أن يراه غيرك
واللي يسوى واللى ميسواش يتفرج عيلها وعلى شكلها وعلى جسمها
مش كدة برده يا رجل ؟؟

أخت منتقبة
وهذه نقول لها جزاكِ الله خيراً على غيرتك وعلى شعورك
لكن أنتِ في عنقة أمانة كبيرة جداااااااااا يجب عليكِ تأديتها
أكرمكِ الله منحك هذه المنحة العظيمة ومن عليكِ بالنقاب فماذا عن أمك وأختك وزوجة أخيكِ وجارتك وصديقتك وزميلتك ؟
هل هن منتقبات مثلك أم متبرجات ؟؟؟
إن كن متبرجات فكيف تتركيهن هكذا يا عفيفة يا عاقلة يا من طبقتي ما أمركِ الله به ؟
كيف تتركين الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
لا تقولي " الحمد لله عملت اللي عليا وانتقبت "
لا يا غالية فعلى كل أخت متبرجة في محيطك حق عليكِ يجب أدائه
كل أخت متبرجة كنتي تستطيعين دعوتها ولم تفعلي ستتعلق برقبتك يوم القيامة وتقول " لم تنصحني , لن تدعوني "
فماذا ستقولين لربك حينها ؟
قومي الآن وادعي من تعرفين
لو كنتِ صادقة حقاً في شعورك -وأحسبكِ كذلك- فستتخذين خطوات عملية في نصرة ما أنتِ مؤمنة به

أخت تتمني ارتداء النقاب
وهذه نقول لها جزاكِ الله خيراً على غيرتك على أخواتك
وجزاكِ خيراً على رغبتك في ستر نفسك وتنفيذ أوامر ربك
وأعلم أن ما نفسك تتشوق لارتداء النقاب
ولا يمنعكِ إلا اعتراض والديكِ
أو اعتراض زوجكِ
فلا تقولي يا غالية " عملت اللي عليا وهما مش موافقين "
لا تستسلمين بهذه السهولة
اصدقي الله يصدقكِ
الله يقول أنه عند ظن عبده به
فأحسني الظن بالله
واصدقي النية مع الله
وحاولي مرة واتنين وثلاثة وعشرة ومليون
لكن بالحسنى وبالمعاملة الطيبة
أخلصي في الدعاء والتمسي أوقات اجابة الدعاء
كان عمر بن الخطاب -رضي الله عنه يقول- " انني لا أحمل هم الإجابة لكني أحمل هم الدعاء "
فالدعاء مجاب مجاب مجاب
فقط عليكِ بالدعاء
اعقدي العزم وانوي بإخلاص وتضرعي لله عز وجل ليرقق قلب أهلك ويشرح صدرهم للنقاب

أخت لا ترتدي النقاب ولا تفكر في ارتدائه
هذه أُحيلها الى شريط وكُتيب
أما الشريط فاسمه " شبهات حول النقاب " للشيخ مسعد أنور حفظه الله
موجود في المكتبات وسعره 2 جنية وأيضاً موجود على النت

وأما الكُتيب فاسمه " صرخة في مطعم الجامعة " للشيخ محمد العريفي حفظه الله
موجود في المكتبات وسعره جنية ونص وأيضاً موجود على النت

فهل فعلاً نريد نصرة الدين ؟!
هل فعلاً نريد نصرة النقاب ؟!

الرد العملي على هذا الموضوع هو خير إجابة على هذه الأسئلة
النصرة الفعلية فعلاً هي أن يكون كل منا سبباً في ارتداء ولو أخت واحدة فقط النقاب
فيتضاعف أعداد المنتقبات أضعاف مضاعفة
هذه هي النصرة
فهل نريدها فعلاً
أم كله كلام في كلام ؟!

جزاكم الله خيراً وعذراً إن تكلمت بحده لكنه الهم الذي طغى على القلب مما رأينا وسمعنا
نسأل الله أن يسترنا وكل نساء المسلمين