د مبروك عطية مش ناقصاك

د مبروك عطية مش ناقصاك
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
,بعد

بالأمس كان برنامجا في قناة دريم الفضائية , يدعى بالموعظة الحسنة , هذا البرنامج تقدمه احدى الفتيات , وتستضيف فيه الدكتور مبروك عطية الأستاذ الجامعي بالأزهر , ليتحدث في أمور الدين , ويقدم إلى الناس النصح بالحكمة والموعظة الحسنة .
فضيلة الدكتور مبروك عطية , شخص لذيذ جدا , ورائع جدا في حديثه , حينما يتكلم لا تعلم أأنت تستمع أستاذا في جامعة الأزهر , أم شخص عادي عامي في الشارع , وهذا ما جعل الناس يحبونه , ويحبون الإستماع إلى أحاديثه ( ومنهم أنا ) .
كان الدكتور مبروك قد تكلم بالأمس في برنامجه الموعظة الحسنة عن الأزمة الموجودة الآن بين شيخ الأزهر والمسلمين في مصر وهي بخصوص النقاب , وتكلم عن احترام العلماء , وأن شيخ الأزهر له علمه , والكل يعترف بذلك - على حد قوله - ولكن كان المفروض أن ينصح الطالبة بالحكمة والموعظة الحسنة .
ثم قال بعد ذلك أن النقاب ليس موجودا في القرءان , وأن الأزهر عنده , والمرأة كلها عورة إلا وجهها وكفيها , وقال أن الأخت التي تريد أن تنتقب , تنتقب في الشارع لكن داخل الأزهر , ومؤسساته لا نقاب , إذ أن الأزهر في مذهبه أن وجه المرأة ليس بعورة , فعلى من تلتحق بالأزهر أن تلتزم بتعاليمه , وإلا فهي تسرق الشهادة التي تريدها من الأزهر .
وقال الأستاذ الفاضل , أن من ترتدي النقاب تعادي منهج الأزهر , فكيف وهي تعادي هذا المنهج , ثم تريد شهادة أزهرية كي تخرج للناس وتبث أفكارها من خلال الشهادة .
ومعنا الآن اتصال هاتفي الأستاذ محمد , تحدث الأستاذ محمد عن حبه الشديد للدكتور , ثم قال يا دكتور عطية انت ستسبب أزمة , كيف تقول أنه لا يوجد آية في القرءان عن النقاب , ثم أراد أن يكمل حديثه فشوش عليه أستاذنا مبروك ( ********ه ) , وأنا لا أعلم ما لعب العيال هذا , لأنه كان واجبا على دكتورنا العالم , أن يترك محمدا المشاهد يكمل حديثه حتى يتمه لآخره , ولكن قاطعه وقال انه ليس في القرءان مادة نقب , والتي يأتي منها النقاب , ثم ذكر له جميع الآيات التي تخص حجاب المرأة إلا آية سورة الأحزاب رقم 59 (( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ))
ثم غير مجرى الحديث , وجعله عن المحبة بين المسلمين , ثم أنهى الحلقة بابتسامته الجميلة , وانتهت الحلقة .

تعليقي
أعتقد أن معظم من ينادون بعدم شرعية النقاب في الإسلام في الأزهر , ورثوا من بعضهم سياسة الإستعباط, والإستهبال , والضحك على عقول العامة , ولا أدري لما كل هذا .
يا شيخنا الفاضل يا من تقول , أن الأزهر في مذهبه , والمرأة كلها عورة إلا وجهها وكفيها , آالأزهر أنزل عليه العلم وحده , أليس عندنا في ديننا فقه الخلاف , ألا تعلم يا شيخ يا أستاذ يا دكتور , أن النقاب مختلف فيه عند العلماء بين الفرضية والإستحباب , وأن الأزهر يأخذ بقول الإستحباب , لا عدم مشروعيته .
ألم تقرأ سيدي كتيب الدكتور ( وأهو دكتور زيك ) محمود امبابي أمين وكيل الأزهر سابقا , حينما قال في كتابه أن النقاب من الإسلام وهو مستحب , ولم يقل أنه ليس من الإسلام .
ألم تقرأ كتاب التفسير الذي كتبه شيخ الأزهر , حينما فسر فيه آية الإدناء بسورة الأحزاب رقم 59 , والتي لم تقولها في حلقتك بالأمس , كي لا توقع نفسك في تضاد , فقال شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي , أن الإدناء يشمل تغطية الوجه , وهذا كلام شيخ الأزهر
يا شيخ مبروك , اتق الله , واقرأ تفسير سورة الأحزاب في الكتاب المقرر على الطلبة والطالبات في الثانوية الأزهرية والذي يؤلفه شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي , يقول شيخ الأزهر , ثم أمراللهجل وعلا الرسول صلى الله عليه وسلم , أن يأمر أزواجه وبناته ونساء المؤمنين بالإحتشام والتستر في ملابسهن , فقال تعالى ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين .........)قال شيخ الأزهر : قال الألوسي : روي عن غير واحد أنه كانت الحرة والأمة تخرجان ليلا لقضاء حاجتهما في الغيطان وبين النخيل من بين تمييز بين الحرائر والإماء , وكان في المدينة فساق يتعرضون للإماء , وربما تعرضوا للحرائر , فإا قيل لهم قالوا حسبناهن إماءا فأمرت الحرائر أن يخالفن الإماء في الزي والتستر فلا يطمع فيهن , قال شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي في تفسيره سورة الاحزاب في كتاب التفسير المقرر على طلاب الثانوية الأزهرية , وقوله تعالى يدنين من الإدناء بمعنى التقريب ,ةلتصمنه معنى السدل والإرخاء عدي بعلى وهو جواب للأمر , كما في قوله تعالى (( قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة )) والجلابيب جمع جلباب , وهو ثوب يستر جميع البدن , تلبسه المرأة فوق ثيابها , والمعنى يا أيها النبي قل لازواجك اللائي في عصمتك , وقل لبناتك اللائي هن من نسلك وقل لنساء المؤمنين كافة , قل لهن إذا ما خرجن لحاجتهن فعليعن أن يسدلن الجلابيب عليهن حتى يسترن أجسادهن سترا تاما من رؤوسهن إلى أقدامهن , زيادة في التستر والإحتشام وبعدا عن مكان التهمة والريبة , انتهى كلام شيخ الأزهر في تفسيره .
ألم تقرأ يا دكتور مبروك تفسير ابن كثير لما قال في ذات الآية ( آية الإدناء ) : قال ابن عباس ,
قال ابن عباس رضي الله عنه امر الله نساء المؤمنين ان يغطين رؤسهن ووجوههن بالجلباب , الا عينا واحده ليعلم انهن حرائر ,أم أن ابن عباس رضي الله عنه كان تابعا لحركة سلفية , متشددة , متعصبة , أصولية ,اتق الله يا دكتور
ألم تقرأ تفسير الطبري سيدي , اخرج ابن جرير الطبري عن ابن سيرين انه قال : سالت عبيده السلماني عن هذه الايه(يدنين عليهن من جلابيبهن) فرفع ملحفه كانت عليه فتقنع بها وغطي راسه كله حتي بل الحاجبين وغطي وجهه واخرج عينه اليسري عن شق وجهه الايسر. انظر تفسير الطبري

ولكن كل هؤلاء العلماء عند الأزهريين الآن نتاج للحركة الوهابية المتشددة , وربنا يهدي الجميع

فيا سيدي الفاضل إن كان الأزهر مذهبه أن الوجه والكفين ليسا بعورة , فعليه أن يحترم القول الآخر , لأن القول الآخر أحوط , وإن كان النقاب ليس بفرض فهو مستحب , ولم يقل أحد من العلماء الأجلاء غير ذلك .
أما عن مسألة لابد أن يلتزم الملتحقون بالأزهر بما يدرسونه فيه , فهذا كلام خاطئ , إذ أن التدخين في الأزهر حرام , وهناك شيوخ أزهريون مدخنون ويدخنون داخل المعاهد والجامعات , ومع النقاب فالأزهر يعترف به ولكنه في الأزهر حكمه مستحب , فمن ارتدت البرقع أو النقاب , فهي عند الأزهر السيدة التي تزيد من عفتها بارتداء النقاب , وهي عن الأزهر فاعلة المستحب كي ترضي خالقها الرب .
إذا كان شيخ الأزهر , قد أصدر قرارا بمنع ارتداء الفتيات النقاب , لأن ما بداخل المعاهد نساء فقط , فهذا قرار صائب إذ لا داعي للنقاب في هذا المكان , أما أن يمنع ارتداءه , وسط الرجال الموجودون في المعاهد فهذا خطأ فادح لابد أن يراجع نفسه فيه .
هذا هو قول القرءان في النقاب يا أستاذنا مبروك عطية , والله أسأل أن يرينا الحق فنتبعه , ولا نتبع هوانا فنضل عن سبيل الله
اللهم أرنا الحق حقا فنتبعه وأرنا الباطل باطلا فنجتنبه , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته